/ الفَائِدَةُ : (126) /

02/05/2025



بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين. / كُلَّمـا تصاعـدت العوالـم كُلَّمـا عظم مُلْك أَهْل الْبَيْتِ عليهم السلام فيها / / حكومة أَهْل الْبَيْتِ عليهم السلام وإِمامتهم شاملة لكافَّة العوالم والمخلوقات / / نبوَّات الأَنبياء عليهم السلام ورسالاتهم من مُـختصَّات عَالَـم الدُّنيا الأُولىٰ / إِنَّ الثَّابت في بيانات روايات أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ : أَنَّ مُلك عَالَم الآخرة الأَبديَّة أَعظم من مُلك عَالَم القيامة ، ومُلك عَالَم القيامة أَعظم من مُلك عَالَم الرَّجعة ، ومُلك عَالَم الرَّجعة (آخرة الدُّنيا) أَعظم من مُلك عَالَم الدُّنيا الأُولىٰ . ونبوَّة أَنبياء أُولي العزم الأَربعة فضلاً عن سائر الأَنبياء والمرسلين عليهم السلام المُتقدِّمين مُختصَّة بعَالَم الدُّنيا الأُولىٰ ، بخلاف نُبوَّة سَيِّد الْأَنْبِيَاء صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ وإِمامته وإِمامة سائر أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ؛ فإِنَّها شاملة لجملة العوالم وكافَّة المخلوقات غير المتناهية ، بل المصطفون من بني هاشم من أَصحاب الدَّائرة الاِصطفائيَّة الثانية ـ فَضْلاً عن أَصحاب الدَّائرة الاِصطفائيَّة الأُولىٰ ـ مُقْبِلُون على عوالم مهولةٍ وعظيمةٍ جِدّاً ، لهم فيها مسؤوليَّات إِلَهِيَّة خطيرة جِدّاً . ومنه يتَّضح : مدىٰ الفرق الشَّاسع والمهول بين ما يتمتَّع به أَهل البيت صلوات اللّٰـه عليهم من مقامات وحُجَج وشؤون ومسؤوليَّات إِلَهِيَّة ؛ وما يتمتَّع به الأَنبياء والمرسلين عليهم السلام المُتقدِّمين من مقامات وحُجَج وشؤون ومسؤوليَّات إِلَهِيَّة . ويتَّضح أَيضاً : الفارق الخطير والشَّاسع بين دولة مُحمَّد وآل مُحمَّد صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ الْإلَهِيَّة ، ودول الأَنبياء والمرسلين عليهم السلام المُتقدِّمين الْإلَهِيَّة . وصلى الله على محمد واله الاطهار